دار نورا

نورا خليفة: إحياء التقاليد، تمكين الحرفيين
تخيّل فتاة مفعمة بالدهشة والفضول، تتجوّل في أنفاق القدس القديمة المألوفة وكأنها تراها للمرة الأولى. تبدأ رحلتها من محل والدها لبيع التذكارات، تمرّ عبر المحالّ، الأكشاك، البسطات، وزوايا السوق، تتبع إيقاع التيجان المرصعة بالجواهر، التنانير، والمعاصم المتلألئة، يتخلله صوت أبواب المحلات الحديدية وهي تُفتح وتئنّ بندائها لروّاد الصباح.
ترقص بخفة، تمرّ من تحت وبين تشكيلة فسيفسائية من السيراميك المصنوع والمطلي يدوياً، الأثواب المطرزة المعلقة على ارتفاع يفوق مدى ذراعي طفلة، والحُليّ الفضية العتيقة، محاطة ومؤطرة من كل جانب بألوان الرمادي الشاحب، والبيج، والكريمي لحجر مألوف لدرجة أنه يُعرف باسم "حجر القدس".
استكشف منتجاتنا
منتجاتنا تجمع بين التطريز الفلسطيني التقليدي (التطريز) والأزياء العصرية، مما يخلق قطعًا فريدة يدويًا تروي قصة من التراث والفن والتمكين. كل تصميم هو مزيج من الحفاظ على الثقافة والأسلوب المعاصر، مما يوفر أناقة خالدة مع ارتباط معنوي بالحرف الفلسطينية.
تمكين النساء
نحن فخورون للغاية بتأثيرنا الاجتماعي والطريقة التي نربط بها الحرفيين التقليديين الذين أنتجوا تصاميم التطريز المعقدة والزخرفية على مر الأجيال بصناعة مزدهرة وسوق لم يكن بإمكانهم الوصول إليها لولا ذلك. علاوة على التأثير الاجتماعي، ترى دار نورا في هذا العمل ليس فقط فرصة لإنشاء تصاميم تعبيرية وجديدة لم تُرَ من قبل في أي مكان آخر، ولكن أيضًا وسيلة للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني. يعد الحفاظ على الثقافة من خلال دمج التطريز التقليدي في كل تصميم من أولويات دار نورا الرئيسية. علاوة على ذلك، تهتم دار نورا بتأثيرها الاجتماعي والاقتصادي: فلسطين بحاجة إلى وظائف، وبينما لا يزال العديد من النساء يعملن في التطريز التقليدي، فإن هذا ليس مستدامًا كصناعة. إلى جانب التطريز، هناك فرصة غنية لفتح وتوسيع صناعة أزياء فلسطينية فريدة من نوعها، والتي ستواجه النموذج المفروض من الخارج للتنمية الاقتصادية والتمكين بنموذج عضوي ومنشأ محلي، مما سيسهم في خلق وظائف يفتخر بها الفلسطينيون.